تدوم اشغاله حتى الرابع من الشهر المقبل
اختارت ادارة مهرجان السينما الافريقية في نسخته الثالثة عشر تنظيمه مناصفة بين مدينتي طنجة المغربية و تاريفا الاسبانية، ليربط بذلك القارتين عبر جسر ثقافي سينمائي يتكون من 76 عملاً من 26 بلداً بينمهم 17 من افريقيا يتصدرهم المغرب ب 11 عنواناً
و تتنوع مواضيع الاعمال المغربية المتنافسة على جوائز المهرجان بتنوع مخرجيها، فقد استمتع جمهور المهرجان بتاريفا بعرض العديد من الافلام المغربية، من بينها « اوركسترا العمي » الذي يسرد العمل كيف يتظاهر اعضاء فرقة موسيقية في حي شعبي متخصصة في احياء حفلات الزواج بالعمى، من اجل احياء اكبر عدد من حفلات الزواج لدى العائلات المحافظة التي تخصص فقط للنساء، لينتهي المطاف باكتشاف امر المجموعة الغنائية
L’Orchestre des aveugles مقطع من الفيلم « اروكسترا العمي » الذي تم انتاجه سنة 2014 في تعاون مغربي فرنسي
و من بين الاعمال التي تحاول نقل الواقع المغربي نجد ايضاً فيلم المخرج هشام الاداقي المعنون بعنوان « طريق الخبز »، حيث ينقل يوميات الباحثين عن العمل في مدينة مراكش، و كيف يستيقظون كل يوم على امل ايجاد فرصة عمل في مدينة تعيش واقعاً متغيراً بسرعة فائقة و مدينة تعيش تحاول كسب هوية جديدة معتمدة على السياحة ليكون مصير فقرائها هو الجري في طريق الخبر يومياً
المواضع السياسية هي الاخرى لم تغب عن المهرجان، حيث ينافس فيلم المخرج هشام العسري بعنوان « جوع كلبك » على جوائز المهرجان، و يعرض العمل شهادة وزير الداخلية المغربي الاسبق ادريس البصري مع العهد الجديد في المملكة المغربية، حيث يجد الوزير نفسه مهمشاً بل و غير مرغوب فيه مع وفاة الملك المغربي الحسن الثاني
و يتزامن عرض الافلام في مدينة تاريفا جنوب اسبانيا مع عروض سينمائية سيتمتع بها الجمهور طيلة ايام المهرجان، الى غاية الرابع من الشهر المقبل. حيث تحتضن خزانة سينما الريف بطنجة كل العروض
و تهدف ادراة المهرجان الى نقل واقع القارة الافريقية عن طريق السينما من اجل تعزيز الروابط الثقافية بين ضفتي مضيق جبل طارق، كما يحاول المهرجان العابر للحدود طرح المواضع التي تشغل القارة الافريقية امام الجمهور الاسباني ما يساهم في ايضاح الفكرة حول افريقيا و شعوبها و قضاياها، و كذا محاربة الصور النمطية المنتشرة عنها
انظر ايصاً