تشارك مصر في مهرجان السينما الافريقية بتاريفا الاسبانية، في طبعته الثالثة عشر، التي تدوم حتى الرابع من يونيو/ حزيران المقبل. و تنافس خمسة افلام مصرية على جوائز المهرجان المختلفة، حيث تختلف مواضيع العناوين المصرية باختلاف مخرجيها و مناطق تصويرها، لكنها تحاول نقل الواقع المصري من خلال الفن السابع
و تعرض المخرجة الشابة ميسون المصري في عملها الذي يحمل عنوان « عايدة » قصة بائعة الورد العجوز بمدينة الاسكندرية، و يحاول الفيلم تسليط الضوء على جوانب متعددة من حياة السيدة التي تجوب شوارع المدينة كل يوم
و من بين العناوين المصرية المشاركة في المهرجان نجد فيلم « برا في الشارع » و يتحدث عن حياة سكان منطقة عمالية ومعاناتهم، ويركز بشكل خاص على تفاصيل الحياة اليومية لأبناء الطبقة العاملة. مع العلم أن مخرجا الفيلم ياسمينة متولي وفيليب رزق سبق و أن تناولا تلك الشريحة الاجتماعية في اعمال سينمائية سابقة. كما ينافس ايضا في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة عمل المخرج احمد عبد الله بعنوان « ديكور »، حيث كان الفيلم قد شارك في العديد من المهرجانات العالمية. المواضيع السياسية هي الاخرى تحضر في الاعمال المصرية المنافسة على جوائز المهرجان كما هو حال فيلم « انا الشعب » لمخرجته آنا روسيليون حيث ترصد المخرجة الفرنسية في الفيلم الوثائقي صدى الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في القرى المصرية بالصعيد، وتفاعل الفلاح المصري مع تحولاتها و منعطفاتها المتسارعة. الى ذلك يشارك المخرج فريد اسلام بفيلمه « يلا من تحت الارض » و يستعرض الفيلم جهود فنانين عرب، مغنين وموسيقيين، من مصر ولبنان وفلسطين والأردن، عبر سنوات من التغيرات السريعة. ناضل هؤلاء الفنانين الشباب العرب لسنوات طويلة كي يعبروا عن أنفسهم بحرية داخل مجتمعاتهم
و يشارك في المهرجان 17 بلداً افريقياً، من بينهم اربعة بلدان عربية هي مصر، الجزائر، المغرب و تونس. و تجمع النسخة الثالثة عشر من المهرجان بين مدينتي تاريفا الاسبانية و طنجة المغربية
و يجمع المهرجان طيلة تسعة ايام بين ضفتي مضيق جبل طارق، من خلال جسر سينمائي مكون من 76 فيلماً من 26 بلداً تتبارى على جوائز المهرجان
