وصول « السلفيون » الى مهرجان السينما الافريقية بتاريفا

وصول « السلفيون » الى مهرجان السينما الافريقية بتاريفا

Want create site? Find Free WordPress Themes and plugins.

عرض مساء اليوم مهرجان السينما الافريقية في نسخته الثالثة عشر بمدينة تاريفا الاسبانية الفيلم الوثائقي الفرنسي « السلفيون »، الذي تدور احداثه بين تمبكتو و غاو شمال مالي، تونس و موريتانيا، عارضاً شهادات لمواطنين تحت حكم الحركات الجهادية التي بسطت نفوذها على شمال مالي سنة 2012، كما يعرض الفيلم شهادات بعض منظري التيار السلفي في كل من موريتانيا و تونس. و قد تم تصوير الفيلم بين عامي 2012 و 2015

و قررت ادارة مهرجان السينما الافريقية بتاريفا الاسبانية، ادراج الفيلم رغم الجدل الذي اثاره عرضه في فرنسا مطلع العام الحالي، معللة ذلك بأن « السينما هي الاداة التي تساعد الجمهور على بناء وجهة نظره الخاصة من مختلف القضايا سياسية كانت او ثقافية او اجتماعية »، و تضيف « ماريون جيرارد » مسؤولة الصحافة الدولية بالمهرجان « ان طرح مثل تلك المواضيع يهدف الى ايضاح الصورة حول الآخر بعدما تعرضت للتشويه من قبل وسائل الاعلام بسبب تناولها المنحاز لمثل تلك القضايا، و في حالة الفيلم الوثاقي « السلفيون » فان هدف ادارة المهرجان من عرضه هو فتح نافذة على تلك الحقيقة، رغم مرارتها، لكنها تساعد المشاهد على تكوين نظرة و صوة واضحة حول قضايا التطرف »

و يعد مهرجان السينما الافريقية بتاريفا الاسبانية الفريد من نوعه الذي يطرح قضايا الافريقية امام المشاهد الاسباني، حيث نظمت نسخته الثالثة عشر بالتزامن بين مدينة تاريفا الاسبانية و طنجة المغربية، بمشاركة 76 عملاً من 26 بلداً، بينهم الجزائر، مصر تونس و المغرب يتبارون عن جوائز المهرجان العالمي

و قد حاول مخرجا الفيلم الوثائقي الفرنسي فرنسوا مارغولين والصحافي الموريتاني لمين ولد سالم، نقل واقع الناس البسطاء تحت حكم حركة انصار الدين في مدينتي غاو و تمبكتو شمال مالي، كما تضمن الشريط ايضاً مشاهد قاسية من الدعاية الاعلامية لتنظيم « الدولة الاسلامية »، حيث تبرز مشاهد الهجوم على الموصل العراقية يونيو/ حزيران 2014 او تنفيذ احكام الاعدام سواء بالقتل بالرصاص او الرمي من اعلى اسطح المباني. و رغم ان تلك المشاهد ليست جديد على المشاهد، غير ان الفيلم ينقل شهادة السكان المحليين في غاو و تمبكتبو حيث يعبرون هن رفضهم لطريقة الجهاديين في ادراة حياتهم. كما يعرض مقابلات مع قياديين في حركة انصار الدين يبررون فيها تلك الاعمال

و كانت الصحافة الفرنسية قد اتهمت الشريط الوثاقي بالترويج للجهاديين من خلال عرض تلك المقاطع دون حذف او تعليق، إلا ان مخرج الفيلم نفى كل تلك الاتهامات، و رد فرانسوا مارغولين قائلاً « لقد كدنا نموت من اجل هذه الصور والآن نجد انفسنا في موضع المتهمين، لم اتصور أبدا ان نواجه مشاكل مع الحكومة الفرنسية وإنما مع ابطال الفيلم »

البشير محمد لحسن

قسم الصحافة الدولية بالمهرجان

Did you find apk for android? You can find new Free Android Games and apps.

Laisser un commentaire