تألقت السينما الجزائرية في الطبعة الثالثة عشر لمهرجان السينما الافريقية بتاريفا الاسبانية، ففي حفل توزيع جوائز المهرجان حصل الفيلم الجزائري « في راسي رومبوان » لمخرجه حسان فرحاني، على إشادة خاصة من لجنة تحكيم المهرجان، و يتطرق هذا العمل إلى يوميات بعض عمال مذبحٍ في العاصمة الجزائرية، و من خلال ذلك المذبح ينجح المخرج في نقل معاناة و احلام الطبقة البسيطة العاملة، و نقل تفاصيل العمل و المحادثات و المناقشات التي تدور بين العمال و كذا مناقشة آمال الشباب و مستقبلهم في حواراتهم حول واقع البلاد. و أحاز هذا الفيلم، الذي أنجز سنة 2015، على العديد من الجوائز الدولية على غرار جائزة التانيت الذهبي لمهرجان قرطاج السينمائي بتونس وجائزة أحسن وثائقي  دولي في الدورة ال33 لمهرجان تورينو السينمائي إيطاليا

الى ذلك منحت لجنة تحكيم المهرجان جائزة أفضل فيلم قصيرة لفيلم « مهنة جيدة » للمخرج الفرنكو – جزائري فريد بن تومي، ويحكي العمل الحائز على جائزة الجمهور في مهرجان “مونبليه الدولي المتوسطي للفيلم”، قصة قصيرة من يوميات المهاجرين المغاربيين في فرنسا، حيث ترافق الفتى حكيم الذي جسد دوره الممثل بلمين عبد الملك، رغبة تحقيق أحلام والدته الراحلة في أن يكون إنسانا جيداً، ولكن الرحلة تبدو صعبة ومعقدة في بلد كفرنسا يواجه فيها المهاجرون اوضاعاً صعبة، إلا أن حكيم يكتشف في رحلته « أصولية بعض المسلمين »، وهنا يضع الفيلم المشاهد في الأحكام القيمية للإسلام ومفاهيمه، خصوصا تجاه مفهوم الحجاب لدى الفرنسيين من أصول عربية

و قد شاركت الجزائر في الطبعة الثالثة عشر من مهرجان السينما الافريقية بثلاثة افلام يتصدرها الفيلم الطويل « مدام كوراج » لمرزاق علواش والفيلم الوثائقي « في راسي رون بوان » لحسن فرحاني و الفيلم القصير »الموجة » لعمر بلقاسمي، و غيرها من الافلام

و يكون مهرجان السينما الافريقية بتاريفا الاسبانية قد نجح في طرح قضايا القارة الافريقية امام المشاهد الاسباني من خلال العرض الاول للكثير من الافلام التي لم يسبق ان عرضت في اسبانيا. و ينتظر ان يختتم المهرجان اشغاله بتاريفا الاسبانية مساء اليوم في حفل يتم فيه توزيع جوائز المهرجان